مبنى مركز الأمریكاني الثقافي ویطلق علیھ “الأمریكاني” اختصاراً، شید في مطلع القرن ۲۰ من قِبل الإرسالیة المسیحیة الأمریكیة، وكان الشعب الكویتي یطلق علیھ اسم ” مستشفى الأمریكاني” الإسم الذي مازال یستخدم إلى الیوم وذلك حفاظاً على الھویة التاریخیة للمبنى.

یعكس المبنى المطل على ضفاف بحر الخلیج العربي الالتزام المجتمعي في تاریخ الكویت وحاضرھا، من مبنى یھتم في الرعایة الصحیة والتطبیب، الى مبنى ثقافي تربوي، حیث كان المبنى یقدم خدماتھ للمواطنین منذ أواخر ۱۹۳۰ شید مبنى الأمریكاني مابین عامي ۱۹۱۳-۱۹۱۱، حیث كان المبنى الرئیسي مستشفى للرجال، و مبنى مصاحب لعلاج النساء بالإضافة إلى الإدارة.
تم تشیید مستشفى النساء في العام ۱۹۳۰ وآخر للرجال عام ۱۹٤۰، وكان یشرف على المستشفى موظفین من الولایات المتحدة وأوروبا والكویت، وكانوا الموظفین/الأطباء مبعوثي ارسالیة مسیحیة بالإضافة إلى وظیفتھم وھي التطبیب وعلاج المرضى. فقد تم تعیین المواطنین في المستشفى في مھن اشرافیة وإداریة في البدایة، وكان حیدر الخلیفة اول مواطن كویتي یصبح متخصص ومشرف اشعة بعد تدریبھ من قبل الطاقم الطبي، ثم تم تعیینھ مدیرا مشرفا في المستشفى الحكومي الجدید، تم اغلاق مستشفى الارسالیة الامریكیة في عام ۱۹٦۷، حیث انتفت الحاجة الیھ، اذ تم افتتاح مستشفیات حكومیة لخدمة المرضى في شتى المناطق، وبعد الغزو العراقي تم تحویل المبنى الى مركز ثقافي یھتم بالثقافة تحت اسم ”مركز الأمریكاني الثقافي”، والذي اصبح متحفا یروي قصة اول مستشفى في الكویت وتاریخ الرعایة الصحیة في الكویت.
لقراءة المزید حول تاریخ مستشفى الارسالیة الامریكیة انقر ھنا.