تم في ٢٩ نوفمبر  ٢٠٢٢ توقيع مذكرة تفاهم و تعاون بين كلية الآداب بجامعة الكويت و مجموعة الصباح الآثارية/ دار الاثار الاسلامية في مركز اليرموك الثقافي. بالنظر إلى أنَّ المتاحفَ في عصرنا قد تجاوزت الأدوار الوظيفية السابقة كمخازن ٍ تقوم بجمعِ التراث وحفظهِ من الاندثار والضياع، لتكونَ مؤسسات تعليمية، تنويرية و ترفيهية تُمارس دورها التعليمي عن طريق توفير تجربة حيَّة لزائريها، يحتَّكون فيها بالتراث الحضاري والثقافي والفني، ويُعايشون تجارب الماضي، ويلمسون خبرات الأجداد، ليستفيدوا منها في فهم واقعهم، وصناعة مستقبلهم، وذلك تطبيقًا لمبادئ علم المتاحف الحديث، هذا و غدت المتاحف أيضًا منصات توعوية تحاورية تطرح أسئلة حول مفاهيم التجربة الإنسانية التاريخية و انعكاساتها على المجتمعات الحديثة، إلى جانب ما توفره…

هـا هُـي الـدار تبلـغ سـنَّ النضـج، سـنَّ التوهُّـج والإشـعاع، سـنَّ الأربعـن، تلـك السـنُّ الـي تتهيَّأ فيها نفوسَ الأنبياءِ لاسـتقبال فيوضِ الجمالِ من الله عز وجل، وتسـتعدُّ عندها لحَمْـلِ رسـالةِ الكمـالِِّ إلـى العالـم، وهـذه فرصـةٌ للتأمـلِ فـي الماضـي، وسَـرْدِ حكايـةِ هـذه التجربـة الـي يُلَخصُهـا اسـمُ “دار الآثـار الإسـامية.” أول مـن نسـتذكر فـي هـذه المناسـبة صاحـب الرؤيـة والفضـل فـي تجميـع هِّـذه المقتنيـات الآثاريـة المغفـور لـه بـإذن الله، الشـيخ ناصـر صبـاح الأحمـد الصبـاح، وكُللَـت تلـك الجهـود بتأسـيسَِ دارِ الآثـارِ الإسـامية فـي عـام 1983م، ليتحـوَّلَ الشـغفُ الفـرديُّ لكيـانٍ ذي هُويَّـةٍ شـكَّلَتها طبيعـةُ المُقتنيـاتِ ذاتِ القيمـةِ الحضاريـةِ والثقافيـةِ فـي التاريـخِ الإسـامي. منـذ تأسـيسِ الـدار فـي عـام 1983م ونحِّـن نضـعُ نصـبَ أعيننـا تعريـفَ الآخـرِ الحضـاري بحضارتنـا…