تشكل الرحلات الميدانية المدرسية منفذا جيدا للعديد من الطلبة، لاخذ قسطا من الراحة بعد عناء اليوم الدراسي الحافل، حيث تحرص دار الآثار الإسلامية على تشجيع هذه الرحلات المدرسية و فتح ابوابها لاستقبال الأطفال للاستمتاع بوقتهم و كسب القليل من المعلومات الغنية والاطلاع على مقتنيات تاريخ الفن الإسلامي العريق ، عازمين على جعل هذه الزيارة ذكرى لا تنسى، حيث يود الأطفال العودة إلى أبوابها مرة اخرى لاحقا.
و لتحقيق هذه الغاية ، تلتزم دار الآثار الإسلامية بإتاحة الفرصة لتقديم جولات نموذجية مسلية لكل من مدارس دولة الكويت الحكومية و الخاصة.
ويتخذ فريق العمل التابع لدار الآثار الإسلامية الفرصة على محمل الجد، فيتم طرح اختيارات للمعلم قبل الزيارة المقررة للاتفاق على آلية تنفيذ الجولات.
يتم الاتفاق مع المعلم كذلك على النقاط المراد الاهتمام بها طبقا للأهداف الموضوعة من قبل المدرسة .و
بعد ذلك ، سيبدأ فريق العمل بإعداد و إنشاء خطة متكاملة لدمج جميع الاهداف و العناصر المتفق عليها في جدول الجولة المقررة ، لتحقيق الغايات المطلوبة. حيث تتبنى هذه الجولات و الزيارات مواضيع مختلفة في مجالات التاريخ و العلوم و الكتابة و الأساطير العالمية و تاريخ دولة الكويت على وجه الخصوص.
أما بالنسبة إلى الاطفال مادون سن الرابعة، فستتوفر أنشطة لاستكشاف و تعلم الاشكال باستخدام أدوات و مقتنيات ثلاثية الأبعاد.
وهنالك جولات تنقسم إلى يومين اثنين ، و هذا خيار مطروح بالتعاون مع المعلم و المدرسة.
بالإضافة إلى تركيز الاهتمام على الفن كأداة لتطوير الابداع و التفكير النقدي، و التشجيع على التعاون و مهارات التواصل السليمة، فبإمكاننا دمج موضوعات عديدة و أنشطة متنوعة في مجالات مختلفة.
و كما سلف الذكر، سيكون طابع هذه الجولات مقسمة على يومين ( عادة ما يكون الفاصل بينهما أسبوع واحد فقط) ، حيث سيتضمن اليوم الأول تقديم أنشطة في ورش العمل المتواجدة في مراكز دار الآثار الاسلامية، وهي بيئة متقنه و مجهزة لافساح المجال أمام الاطفال ، لإطلاق العنان لابداعاتهم الجوهرية. بعد ذلك، ستقام انشطة اليوم الثاني في المتحف ، حيث سيتم مراجعة ما تم عرضه سابقا ثم تطبيق خطة تنفيذ جديدة في بيئة مغايرة تماما.
أثبتت التجربة، بأن استفادة الطلاب تكون بقدر أكبر عند تقسيم الأيام و النشاطات على هذا السياق.
يتم اتباع سلوك نظرية التفكير الصفري بشكل واضح و متقن في برامجنا و فعالياتنا في دار الاثار الاسلامية، و هي مبنية على دراسة في كلية الدراسات العليا في جامعة هارفرد الأمريكية. حيث تستند النظرية على اتخاذ وسائل معينه مختارة على حسب الموضوع المطروح وقدرات الطلاب، باعتبارها استراتيجيات تعزيزية لاستخدام الفن و مهارات التعليم كأدوات تربوية في موضوعات مختلفة و متعددة، و ذلك عن طريق استخدام نهج تفاعلي ممتع و مرح في المعرض.
و في الوقت نفسه، هي وسائل فعاله في تسهيل عملية تنمية الإبداع و التفكير النقدي و التعاون و اكتساب مهارات التواصل الجيد.
و لسوء الحظ، و بسبب الاشتراطات و القيود الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد – 19 ، تم إلغاء الرحلات الميدانية لهذا العام الدراسي. و بالرغم من ذلك ، نحن على أهبة الاستعداد لأي تعاون مع المعلمين و المدارس و مناقشة الإعداد لرحلات ميدانية لاحقا.
لترتيب اجتماع و مناقشة الامر بشكل موسع، الرجاء التواصل على البريد الالكتروني التالي:
amricanieducation@gmail.com
